شرح القصائد

عجبت عُبيلة من فتَى متبذل – عنترة بن شداد – مع الشرح ومعاني الكلمات

عبلة لا تحب عنترة.

رغم كل ما فعل عنترة، لم ترض عبلة به زوجا، لأنه ليس من طبقتها، كما أن صفاته البطولية وانتصاراته وبطولاته لا تبهرها.

يدعوها عنترة إلى إعمال العقل والتأمل في صفاته الجديرة بالتقدير، ثم يهزأ بزوجها الضعيف الذي يقتِّل عنترة أمثاله في المعارك.

قال عنترة:

1- عِجِبَتْ عُبَيْلَةُ مِنْ فَتًى مُتَبَذِّلِ … عَارِي الأَشَاجِعِ شَاحِبٍ كَالمُنْصَلِ

عبيلة: تصغير لاسم عبلة، يتلطف معها في الحوار.
متبذل: غير المهندم والمتغير بسبب الأسفار والحرب. 
عاري الأشاجع: عروق يده بارزة.
شاحب: ذابل الجلد وهزيل
المنصل: رفيع كحد السيف

تتعجب عبلة من منظر عنترة غير المهندم وتسخر منه، ولا يعجبها بروز عروق يده كالمشتغلين بأيديهم، ولا يعجبها هزاله وشحوبه، فهي تريد رجلا جميلا تبدو عليه علامات الأصل والثراء. 

2- شَعِثِ المَفَارِقِ مُنْهَجٍ سِرْبَالُهُ … لَمْ يَدَّهِنْ حَوْلًا وَلَمْ يَتَرَجَّلِ

شعث المفارق: شعره متلبد لقلة العناية به، والمفارق هي حيث يتفرق الشعر.
منهج سرباله: قميصه بالٍ ومهترئ.
لم يدَّهن: لم يضع الدهان والعطر
حولا: عاما كاملا
لم يترجل: لم يسرح شعره

تقول أن شعره مشعث ومبعثر عند مفارق رأسه وقميصه رث الهيئة، لم يضع عطرا أو يسرح شعره منذ عام كامل. 
تسخر من هيئته الرثة التي هي هيئة الجنود. 

3- لَا يَكْتَسِي إِلَّا الحَدِيدَ إِذَا اكتَسَى … وَكَذَاكَ كُلُّ مُغَاوِرٍ مُسْتَبْسِلِ

يكتسي الحديد: يرتدي دروعا حديدية من عدة الحرب.
مغاور: رجل الغارات والهجوم أثناء الحروب.
مستبسل: الذي يظهر شجاعة ولا يستسلم في الحروب.

تقول أنه عارٍ فقير، وإذا لبس شيئا فلا يلبس إلا دروع الحديد وعدة الحرب، فيرد عليها: أنه كل رجل شجاع من أهل الحروب والغارات يفعل هذا وهذه هيئة الشجعان.

4- قَدْ طَالَ مَا لَبِسَ الحَدِيدَ فَإِنَّمَا … صَدَأُ الحَدِيدِ بِجِسْمِهِ لَمْ يُغْسَلِ

لبس هذه الدروع الحديدة كثيرا حتى أثر على جلده والتصق به الصدأ وساءت رائحته، والرائحة السيئة لا تعيب المحارب عند العرب، وفي وقت السلم يحبون الطيب والنظافة. 

5- فَتَضَاحَكَتْ عَجَبًا، وَقَالَتْ قَوْلَةً … لَا خَيْرَ فِيكَ، كَأَنَّهَا لَمْ تَحْفِلِ

تضاحكت: على وزن تفاعل من معاني ادعاء القيام بالفعل، فالمعنى أنه دفعت نفسها للضحك عليه.
لم تحفل: لم تهتم بكل ما قال عن الحرب والرجولة، لأنها تريد أولاد السادة ممكن يظهر عليهم النعيم. 

6- فَعَجِبْتُ مِنْهَا كَيْفَ زَلَّتْ عَيْنُهَا … عَنْ مَاجِدٍ طَلْقِ اليَدَيْنِ شَمَرْدَلِ

زلت عينها: كيف انحرفت عينها عن الصواب وأخطأت فهم الأمور.
ماجد: صاحب أمجاد ويسعى إليها، يقصد نفسها. 
طلق اليدين: يطلق يده في الخير والمعروف. 
شمردل: طويل الجسد وقوي.

يعجب منها: كيف لم تر المزايا الظاهرة من رجولته وأخلاقه، ولم يلفت نظرها سعيه للمجد وإطلاق يده في الخير، وجسده الطويل القوي الرجولي.

7- لَا تَصْرِمِينِي يَا عُبَيْلُ وَرَاجِعِي … فِيَّ البَصِيرَةَ نَظْرَةَ المُتَأَمِّلِ

لا تصرميني: الصرم هو الإبعاد: بمعنى لا تبعديني عنك.
عبيل: تصغير لاسمها، يدللها مرة أخرى. 
البصيرة: الإدراك والفطنة.

يقول لا تبعديني عنك يا عبلة ويدللها فيقول (عُبيل) لعله ينال عطفها، ويدعوها لأن تراجع فيه تفكيرها وتنظر أعمق من الظواهر وتتأمل لترى المزايا الحقيقة فيه. 

8- فَلَرُبَّ أَمْلَحَ مِنْكِ دَلَّا فَاعْلَمِي … وَأَقَرَّ فِي الدُّنْيَا لِعَيْنِ المُجْتَلِي

رب: ربما يوجد.
أملح: أجمل منك منظرا.
دلا: الدل هو الهيئة وما تدل عليها من شكل الإنسان. 
وأقر للعين: ترضي العين أكثر منك. 
المجتلي: المستطلع والباحث.

ربما توجد فتيات أجمل منك منظرا أيضا، وتُرضي عين الرجل الباحث عن الجمال الجسدي والصفات الظاهرية. 

9- وَصَلَتْ حِبَالِي بِالذي أَنَا أَهْلُهُ … مَنْ وُدِّهَا وَأَنَا رَخِيُّ المِطْوَلِ

وصلت حبالي: تصلني تلك الفتيات وتقدر مزاياي. 
رخي المطول: حبلي طويل.

يقول لها: ربما تقدر الفتيات الأجمل منك المزايا عندي، ويدي طويلة أيضا أقدر على الوصول لهن.

فحاصل المعنى ألا تنظر للمظاهر والشكل الخارجي، فربما توجد فتيات أجمل منها وستقدر مزايا عنترة. 

10- يَا عَبْلُ كَمْ مِنْ غَمْرَةٍ بَاشَرْتُهَا … بِالنَّفْسِ مَا كَانَتْ لَعَمْرُكِ تَنْجَلِي

عبل: ترخيم: أي حذف الحرف الأخير عند النداء، وهو أسلوب آخر للتحبب وإبداء اللطف معها.
غمرة: أزمة من أزمات الحرب، وأصلها أن يغمر الماء الشخص ويغطيه. 
باشرتها: تعاملت معها. 
عَمرك: يحلف بحياتها. 
تنجلي: تتضح وتذهب شدتها.

يقول أنه يباشر مواجهات الحروف بنفسه وكم مر بمواقف رهيبة ما كادت تمر بخير، لكنه واجهها بشجاعة حتى حلت الأزمات. 
أي أنه رجل شجاع يواجه المواقف الصعبة وينجو منها. 

11- فِيهَا لَوَامِعُ لَوْ شَهِدْتِ زُهَاءَهَا … لَسَلَوْتِ بَعْدَ تَخَضُّبٍ وَتَكَحُّلِ

لوامع: السيوف، سماها بصفة اللمعان. 
زهاءها: عددها وكثرتها
سلوت: نسيت ما أنت فيه، من السُّلوان
تخضب: وضع الأصباغ والحناء ونحوه.
تكحل: وضع الكحل.

في مثل هذه المواقف تُرفع علينا سيوف لامعة، لو رأيتها لنسيت ما أنت فيه من حياة مرفهة سهلة ولنسيت خضابك وتزينك، يريد أنها لا تفهم مصاعب الحياة الحقيقية. 

12- إِمَّا تَرَيْنِي قَدْ نَحَلْتُ وَمَنْ يَكُنْ … غَرَضًا لِأَطْرَافِ الأَسِنَّةِ يَنْحُلِ

نحلت: أصبحت نحيلا هزيلا. 
غرضا: هدفا.
أطراف الأسنة: حد الشفرات والأسلحة.

إنك ترينني هزيلا، ومن كانت حياته خطرة ومعرضا لشفرات السيوف والسلاح لابد أن يهزل.  

فصل: يعيب زوجها الضعيف

13- فَلَرُبَّ بَعْلٍ مِثْلَ زَوْجِكِ بَادِنٍ … ضَخْمٍ عَلَى ظَهْرِ الجَوَادِ مُهَبَّلِ

رب بعل: ربما يوجد زوج مثل زوجك.
بادن: بدين ثقيل الجسد. 
مهبل: تفقده أمه، أي أنه سيقتل إن دخل معركة لضعفه.

يقول لها أن الرجال الثقال أمثال زوجك وضخام الجثث على ظهور الأحصنة (هذا الشكل الذي تحبه) لن ينجو من المعارك إن دخلها، ويكمل المعنى في البيت التالي. 

14- غَادَرْتَهَ مُتَعَفِّرًا أَوْصَالُهُ … وَالقَوْمُ بَيْنَ مَجَرَّحٍ وَمُجَنْدَلِ

متفعرا: لاصقا بالعفارة والتراب.
أوصاله: أمعاؤه وأعضاء جسده الداخلية.
مجندل: مطروح على الصخر.

عندما أقابل أمثال زوجك في المعركة أتركه مقتولا وتختلط أجزاء جسده بالتراب، وقومه ما بين مجرح مهزوم أو مقطع على صخور الميدان.

 

15- فِيهِمْ أَخُو ثِقَةٍ يُضَارِبُ نَازِلًا … بِالمَشْرَفِيِّ وَفَارِسٍ لَمْ يَنْزِل

أخو ثقة: موثوق قوي، ومع ذلك يقتله عنترة
المشرفي: السيف: سمي كذلك لأنه يجلب الشرف لصاحبه.
فارس لم ينزل: ربما من الخوف لما رأى بطش عنترة.

هؤلاء المقاتلون فيهم رجال أقوياء يحاربون بالسيوف، ومع ذلك قتلهم عنترة لأنه أقوى منهم، وفيه فرسان خافوا النزول لما رأوا بطشه.

 

ثم يتفاخر في الأبيات التالية بالحرب (رغم أن عبلة تنفر من هذا الكلام بالذات ولا يبهرها).

 

16- وَرِمَاحُنَا تَكِفُ النَّجِيعَ صُدُورَهَا … وَسُيُوفُنَا تُخْلِي الرِّقَابَ فَتَخْتَلِي

تكف النجيع: تقطر بالدم الطري الحديث.
تخلي الرقاب: تقطعها بسهولة.

ورماحها مبتلة بدماء الأعداء الذين قتلناهم للتو، وسيوفنا تضرب الرقاب فتقطعها.

17- وَالهَامُ تَنْدُرُ بِالصَّعِيدِ كَأَنَّمَا … تَلْقَى السُّيُوفُ بِهَا رُؤُوسَ الحَنْظَلِ

الهام: الرؤوس.
تندر: تتساقط.
الصعيد: أرض المعركة.
رؤوس الحنظل: نبات الحنظل له ثمار مدورة، شبهها بالرؤوس.

ورؤؤوس الأعداء تتساقط على أرض الميدان، ضعيفة وسهلة في متناولنا كأننا نقطع ثمار الحنظل.

18- وَلَقَدْ لَقِيتُ المَوْتَ يَوْمَ لَقِيتُهُ … مُتَسَرْبِلًا، وَالمَوْتُ لَمْ يَتَسَرْبَلِ

متسربلا: لابس للدروع ومجهز.
الموت لم يتسربل: أي ظاهرا عيانا وآتيا نحوي.

يقول أنه لقي الموت في المعركة وكان متدرعا ومجهزا له، بينما الموت ظاهر أمامه لينقض عليه في أي وقت. شبه الموت في ظهوره بفارس يظهر نفس بلا درع. 

19- فَرَأَيْتُ مَا بَيْنَنَا مِنْ حَاحِزٍ … إِلَّا المِجَنُّ وَنصْلُ أَبْيَضَ مِقْصَلِ

المجن: الترس. 
نصل أبيض: حرف سيف أبيض. 
مقصل: قاطع.

لا شيء يحجز بيني وبين الموت إلا ترس صغيرة يحمي بها نفسه وسيف أبيض قاطع يضرب به الأعداء ويحمي نفسه. 

20- ذَكَرٍ أَشُقُّ بِهَ الجَمَاجِمَ فِي الوَغَى … وَأَقُولُ لَا تُقْطَعْ يَمِينُ الصَّيْقَلِ

ذكر: سيفا من ذكر الحديد، وهو أفضله. 
الوغى: صوت اختلاط الحرب وضجيجها.

سيف من أفضل الحديد وأقواه، يقطع به جماجم الأعداء في المعركة، ويدعو لسيفه ألا تقطع يمينه كأنه صاحب يدعو له بالخير. 

فصل: يتغزل في قوة حصانه

21- وَلَرُبَّ مُشْعَلَةٍ وَزَعْتُ رِعَالَهَا … بِمُقَلِّصٍ نَهْدِ المَرَاكِلِ هَيْكَلِ

مشعلة: حربا كالنار المشتعلة.
وزعت: كففتها عن التقدم وأوقفتها. 
رعالها: جماعات الخيل.
مقلص: فرسا يقلص المسافات. 
نهد الراكل: واسع الخطوات.
هيكل: كبير كالهيكل وهو البناء الضخم

يقول رب حرب مشتعلة أبعدت جماعات خيولها من جيش الأعداء بمواجهتهم بفرسي القوي السريع نحوهم، واسع الخطوات ضخم الجسد. 

22- سَلِسِ المُعَذَّرٍ لَاحِقٍ أَتْرَابَهُ … مُتقَلِّبًا عَبَثًا بِفَأْسِ المِسْحَلِ

سلس المعذر: سهل الانتقياد ولا يعارض صاحبه.
أترابه: أمثاله. 
متقلبا عبثا: يقلب حديدة لجامه في فمه ويتلاعب بها. 
فأس المسحل: حديدة اللجام التي توضع في فمه.

يقول أنه حصان سهل الانقياد لا يعارض صاحبه إذا وجهه نحو الحرب، يسبق أقرانه من الأحصنة ونشيط يتلاعب بحديدة اللجام في فمه. 

23- نَهْدِ القَطَاةِ كَأَنَّهَا مِنْ صَخْرَةٍ … مَلْسَاءَ يَغْشَاهَا المَسِيلُ بِمَحْفَلِ

نهد القطاة: أعلى فخذه ومؤخرته كبيرة لقوة عضلاته، موضع ركوب الرديف.
المسيل: سيل الماء.

يقول أن جسده قوي وجلده ناعم، أعلى فخذه ناعم لامع كأنه الصخرة الملساء التي ينزلق عليها السيل.
كل هذا يدل على صحة الفرس وعنفوانه.

24- وَكَأَنَّ هَادِيَهُ إِذَا اسْتَقْبَلْتَهُ … جِذْعٌ أَذَلُّ وَكَانَ غَيْرَ مُذَلَّلِ 

هاديه: رقبة الحصان، سماها لأنها في المقدمة كأنها تهدي الطريق.
استقبلته: أتيت من أمامه.
جذع أذل: جذع شجرة تم تهذيبه من الأغصان والشوك.

يقول أن رقبته عريضة كأنها جذع شجرة كبيرة قد أزيلت أغصانها. وكان هائجا قبل ذلك لكن عنترة روضه بقوة فروسيته.  

25- وَكَأَنَّ مَخْرَجَ رُوحِهِ فِي وَجْهِهِ … سِرْبَانِ كَانَا مَولِجَيْنِ لِجَيْأَلِ 

مخرج روحه في وجهه: يقصد فتحتي أنفه. 
سربان: مثنى مفردها سرب: الغار تحت الأرض.
مَولج: مدخل.
جيأل: ضبع.

يقول أن فتحتي أنفه واسعتان ونفسه قوي، كأنها مداخل لبيوت الضباع ووحوش الأرض، وهذا يدل على صحة الحصان. 

26- وَكَأَنَّ مَتْنَيْهِ إِذَا جَرَّدْتَهُ … وَنَزَعْتَ عَنْهُ الجُلَّ مَتْنَا أَيِّلِ 

متنيه: أكتافه ومقدمة جسده.
جردته: أزلت عنه السرج واللجام. 
الجل: ما تغطى به الدابة من دروع ونحوه
أيل: غزال ضخم كبير الأكتاف.

يقول أن أكتافه كبيرة، فإذا نزعت عنه السرج واللجام وما يوضع عليه من دروع، ظهرت أكتافه عريضة كأنها أكتاف الأيل الضخم.

27- وَلَهُ حَوَافِرُ مُوثَقٌ تَرْكِيبُهَا … صُمُّ النُّسًورِ كَأَنَّهَا مِنْ جَنْدَلِ 

صم النسور: أقدامه مصمتتة وصلبة كالصخرة.
جندل: من صخور.

حوافر الحصان قوية ثابتتة على الأرض وصلبة كأنها من أقسى الصخور. 

28- وَلَهُ عَسِيبٌ ذُو سَبِيبٌ سَابِغٌ … مِثْلُ الرِّدَاءِ عَلَى الغَنِيِّ المُفْضِلِ 

عسيب: عظم الذيل.
سابغ: تام كامل.
الرداء: الثوب الخراجي.
المفضل: الزائد في ملابسه.

وله ذيل كبير طويل كأنه عباءة خارجية يلبسها رجل غني متفضل، يشير إلى جماله وفخامته. 

29- سَلِسُ العِنَانِ إِلَى القِتَالِ فَعَيْنُهُ … قَبْلَاءُ شَاخِصَةٌ كَعَيْنِ الأَحْوَلِ 

سلس العنان: سهل القيادة.
قبلاء: مقبلة نحو هدفها.
شاخصة: ظاهرة بارزة.
عين الأحول: الذي تظهر عيونه بارزة

يقول أنه سهل القيادة باتجاه المعارك يقبل عليه ويركز عيونه التي تكون ظاهرة. 

وربما يكون تشبيهه بالأحول غير موفق من عنترة، فالحول صفة يعاب بها الإنسان والحيوان. 

30- وَكَأَنَّ مِشْيَتَهُ إِذَا نَهْنَهْتَهُ … بِالنَّكْلِ مِشْيَةُ شَارِبٍ مُسْتَعْجِلِ 

نهنهته: نبهته ونغزته.
النكل: الحديدة في القدم
شارب مستعجل: سكران يمشي متمايلا، وعندما يسرع يظهر تمايله أكثر. 

يقصد أنه يتراقص في مشيته مختالا عندما تنببه بقدمك، فكأنه سكران.

31- فَعَلَيْهِ أَقْتَحِمُ الهَيَاجَ تَقَحُّمًا … فِها وَأنْقَضُّ انْقِضَاضَ الأَجْدَلِ 

أقتحم: أدخل فيها بعنف.
الهياج: هياج الحرب.
أنقض: يهجم بعنف
الأجدل: الصقر.

فعلى هذا الفرس الذي وصفه يقحتم عنترة الحرب اقتحاما ويدخل فيها بعنف وشجاعة، وينقض على الأعداء كما ينقض الصقر من السماء. 

محمد صالح

مدون وكاتب عربي، أهتم باللغة العربية وشرح الشعر والأدب العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي