
قصيدة طحا بك قلب في الحسان طروب، لعلقمة بن عبد التميمي، أو كما يشتهر بعلقمة الفحل.
تمت مراجعة النص مع مراعاة التشكيل.
1- طَحَا بِكَ قَلْبٌ فِي الحِسَانِ طَرُوبُ … بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حَانَ مَشيب
2- يُكَلِّفُنِي لَيْلَى وَقَدْ شَطَّ وَلْيُهَا … وَعَادَتْ عَوَادٍ بَيْنَنَا وُخُطُوبُ
3- مُنَعَّمَةٌ لَا يُسْتَطَاعُ كِلَامُهَا … عَلَى بَابِهَا مِنْ أَنْ تُزَارَ رَقِيبُ
4- إِذَا غَابَ عَنْهَا البَعْلُ لَمْ تُفْشِ سِرَّهٌ … وَتُرْضِي إِيَابَ البَعْلِ حِينَ يَؤُوبُ
5- فَلَا تَعْدِلِي بَيْنِي وَبَيْنَ مُغَمَّرٍ … سَقَتْكِ رَوَايَا المُزْنِ حِينَ تَصُوبُ
6- سَقَاكِ يَمَانٌ ذُو حَبِيٍّ وَعَارِضٍ … تَرُوحُ بِهِ جُنْحَ العَشِيِّ جَنُوبُ
7- وَمَا أَنْتَ أَمْ مَا ذِكْرُهَا رَبْعِيَّةٌ … يُخَطُّ لَهَا مِنْ ثَرْمَدَاءَ قَلِيبُ
8- فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي … بَصِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّساءِ طَبِيبُ
9- إِذَا شَابَ رَأْسُ المَرْءِ أَوْ قَلَّ مَالُهُ … فَلَيْسَ لَهُ مِنْ وُدِّهِنَّ نَصِيبُ
10- يُرِدْنَ ثَرَاءَ المَرْءِ حَيْثُ عَلِمْنَهُ … وَشَرْخُ الشَّبَابِ عِنْدَهُنِّ عَجِيبُ
11- فَدَعْهَا وَسَلِّ الهَمَّ عَنْكَ بِجَسْرَةٍ … كَهَمِّكَ فِيهَا بِالرِّدَافِ خَبِيبُ
12- وَنَاجِيةٍ أَفْنَى رِكِيبَ ضُلُوعِهَا … وَحَارَكَهَا تَهَجُرٌ فَدُؤُوبُ
13- وَتُصْبِحُ عَنْ غِبِّ السُّرَى وَكَأنَّهَا … مُوَلَّعَةٌ تَخْشَى القَنِيصَ شَبُوبُ
14- تَعَفَّقَ بِالأَرْطَى لَهَا وَأَرَادَهَا … رِجَالٌ فَبَذَّتْ نَبْلَهَا وَكَلِيبُ
15- إِلَى الحَارِثِ الوَهَّابِ أَعْمَلْتُ نَاقَتِي … لِكَلْكَلِهَا وَالقُصْرَيَيْنِ وُجُوبُ
16- لِتُبْلِغَنِي دَارَ امْرُءٍ كَانَ نَائِيًا … فَقَدْ قَرَّبَتْنِي مِنْ نَدَاكَ قَرُوبُ
17- إِلَيْكَ أَبَيْتَ اللَّعْنَ كَانَ وَجِيفُهَا … بِمُشْتَهِيَاتٍ هَوْلُهُنَّ مَهِيبُ
18- تَتَبَّعُ أَفْيَاءَ الظِّلَالِ عَشِيَّةً … عَلَى طُرُقٍ كَأَنَّهُنَّ سُبُوبُ
19- هَدَانِي إِلَيْكَ الفَرْقَدَانِ وَلَاحِبٌ … لَهُ فَوْقَ أَصْوَاءُ المِتَانِ عُلُوبُ
20- بِهَا جِيَفُ الحَسْرَى فَأَمَّا عِظَامُهَا … فَبِيضٌ وَأمَّا جِلْدُهَا فَصَلِيبُ
21- فَأَوْرَدْتُهَا مَاءً كَأَنَّ جِمَامَهُ … مِنَ الأَجْنِ حِنَّاءٌ مَعًا وَصَبِيبُ
22- تُرَادُ عَلَى دَمْنِ الحِيَاضِ فَإِنْ تَعَفْ … فَإِنَّ المُنَدَّى رِحْلَةٌ فَرُكوبُ
23- وَأَنْتَ امْرُؤٌ أَفَضْتُ إِلَيْكَ … وَقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ رُبُوبُ
24- فَأَدَّتْ بَنُو كَعْبِ بنِ عَوْفٍ رَبِيبَهَا … وَغُودِرَ فِي بَعْضِ الجُنُودِ رَبِيبُ
25- فَوَاللهِ لَوْلَا فَارِسُ الجَوْنِ مِنْهُمُ … لَآبَوا خَزَايَا وَالإِيَابُ حَبِيبُ
26- تُقَدِّمُهُ حَتَّى تَغِيبُ حُجُولُهُ … وَأَنْتَ لِبِيضِ الدَّارِعِينَ ضَرُوبُ
27- مُظَاهِرُ سِرْبَالَيْ حَدِيدٍ عَلَيْهِمَا … عَقِيلا سُيُوفٍ مِخْذَمٌ وَرَسُوبُ
28- فَجَالَدْتَهُمْ حَتَّى اتَّقَوْكَ بِكَبْشِهِمْ … وَقَدْ حَانَ مِنْ شَمْسِ النَّهَارِ غُرُوبُ
29- وَقَاتَلَ مِنْ غَسَّانَ أَهْلُ حِفَاظِهَا … وَهِنْبٌ وَقَاسٌ جَالَدَتْ وَشَبِيبُ
30- تَخَشْخَشُ أَبْدَانُ الحَدِيدِ عَلَيْهِمُ … كَمَا خَشْخَشَتْ يَبَسَ الحَصَادِ جَنُوبُ
31- تَجُودُ بِنَفْسٍ لَا يُجَادُ بِمِثْلِهَا … فَأَنْتَ بِهَا عِنْدَ اللِّقَاءِ تَطِيبُ
32- كأن رجال الأوس تحت لبانه … وَمَا جَمَعَتْ جَلٌّ مَعًا وَعَتِيبُ
33- رَغَا فَوقَهُمْ سَقْبُ السَّمَاءِ فَدَاحِصٌ … بِشِكَّتِهِ لَمْ يُسْتَلَبْ وَسَلِيبُ
34- كَأَنَّهُمُ صَابَتْ عَلَيْهِمْ سَحَابَةٌ … صَوَاعِقُهَا لِطَيْرِهِنَّ دَبِيبُ
35- فَلَمْ تَنْجُ إِلَّا شَطْبَةٌ بِلِجَامِهَا … وَإِلَّا طِمِرُّ كَالقَنَاةِ نَجِيبُ
36- وإِلَّا كَمِيٌّ ذُو حِفَاظٍ كَأَنَّهُ … بِمَا ابْتَلَّ مِنْ حَدِّ الظُّبَاتِ خَضِيبُ
37- وَفِي كُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطْتَ بِنِعْمَةٍ … فَحُقَّ لِشَأْسٍ مِنْ نَدَاكَ ذَنُوبُ
38- وَمَا مِثْلُهُ فِي النَّاسِ إِلَّا قَبِيلُهُ … مُسَاوٍ وَلَا دَانٍ لِذَاكَ قَرِيبُ
39- فَلَا تَحْرِمَنِّي نَائِبًا عَنْ جَنَابَةٍ … إِنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ القِبَابِ غَرِيبُ